أفادت وكالة مهر للأنباء، وقالت لودهي، في مقابلة لها، إنّ فشل مجلس الأمن في تمرير قرار تمديد رفع العقوبات عن إيران يعكس أولوية واشنطن وحلفائها لممارسة الضغوط القصوى بدل البحث عن حلول متوازنة. وأضافت: "أوروبا تحاول الإيحاء بأنها مستقلة، لكنها في الحقيقة تابعة تمامًا للأجندة الأميركية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إحياء المفاوضات النووية بشروطها الخاصة، أي إدخال إيران إلى طاولة التفاوض وقبول اتفاق يخلو من حقها في التخصيب النووي، وهو ما لن تقبله طهران. وأوضحت: "إذا كان الاتفاق يقوم على إملاءات مسبقة، فما جدوى التفاوض أصلًا؟".
الدبلوماسية الباكستانية المخضرمة، التي شغلت منصب ممثلة بلادها الدائمة لدى الأمم المتحدة بين عامي ۲۰۱۴ و۲۰۱۹، شددت على أن إيران لن ترضخ للضغوط الأميركية والأوروبية، مؤكدة أن أي اتفاق محتمل يجب أن يُبنى على أساس مفاوضات متكافئة لا على شروط أحادية الجانب.
وأضافت لودهي أن سياسة فرض العقوبات مقرونة بالدعوة إلى الحوار تمثل مفارقة مكشوفة، مشبهة النهج الأميركي الحالي بما اتسمت به إدارة ترامب من غطرسة سياسية. ورأت أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو المفاوضات غير المشروطة، بعيدًا عن سياسة التهديد والابتزاز.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في 19 سبتمبر في تمرير مشروع قرار كوري جنوبي يقضي بتمديد رفع العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني. القرار حصل على أربعة أصوات مؤيدة فقط (الصين، روسيا، باكستان، والجزائر)، فيما عارضته تسع دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وامتنعت دولتان عن التصويت.
وبحسب مراقبين، فإنّ هذا الفشل قد يفتح الطريق أمام آلية "العودة التلقائية للعقوبات" (الزناد)، التي قد تتحول إلى وسيلة إضافية لزيادة الضغط على طهران خلال المهلة المحددة حتى ۲۷ سبتمبر ۲۰۲۵.
/انتهى/

تعليقك